من هو المثقف ؟ وكيف يكون المثقف ؟

كيف تصبح شخصاً مثقفاً......؟

أطرح اليكم هذا الموضوع وأرجو ان يجد تجاوباً او صدى في عقل كل من

يقرأه.....؟

الثقافة .. كلمة كبيرة ولها مدلولات ومعاني كثيره ... ويخطئ الكثير من الناس في تعريف المثقف .

فبعض الناس يعتبر الطالب الممتاز في دراسته مثقفا .

وبعضهم يعتبر أن مدير الشركة مثلا او المدرسه مثقفا .

وبعضهم يعتبر أن الأجنبي مثقفا .

وبعضهم .. وبعضهم ...

ولكني أقول أن الثقافة ليست حصرا على شخص دون الآخر ولا وقفا على طالب مجتهد أو مدير كبير أو

جنسية معينه ولا يلزم الثقافه ان تكون شخص متعلم تعليم عالي او حتى عالمي ..

ومن وجهة نظري الشخصية أن المثقف هو (( قارئ ومتابع وناقد ))

ويجب أن تقترن القراءة بالمتابعة لينتج لدينا المثقف ولنسميه ( المثقف الداخلي ) أي أنه مثقف ولكن ليس

له أثر على الناس ... أما إذا اجتمعت العناصر الثلاثه ... القراءة والمتابعه والنقد عندئذ ينتج لدينا ( المثقف

العام ) أو المثقف المؤثر ... .

دعونا أيها الأخوة نأخذها بشئ من التفصيل :

المثقف يجب أن يكون :

1 - قارئ .....
وأقصد قارئ من العيار الثقيل ... من حيث تنوع مصادر القراءة .. يقرأ في الأدب وفي التاريخ وفي الفلسفة

وفي السيرة ووووو ..... .

2- متابع ......

وأقصد بذلك .. متابعة الأحداث المستجده على الساحه كالأخبار السياسية والدينية والثقافية .... الخ .

ومناقشتها مع ذوي الإختصاص ... وسؤالهم عنها .

3- ناقد ......

بعد تحقق العنصر الأول والثاني ( القراءة والمتابعة ) يصبح الإنسان مثقف داخلي ويكون بإمكانه النقد .

أي أن يصدر آراء وقرارات ومقترحات بناء على ما قرأه وتابعه ... فيكون بذلك الرأي هو نتاج قراءة متعمقة

ومتابعة دقيقه ...

إذا ....

قراءة + متابعة = مثقف داخلي

قراءة + متابعة + نقد = مثقف خارجي ( مثقف عام )

والخلاصة :

إذا أردت يا أخي أو أختي أن تصبح مثقفا ... فعليك ما يلي :

- القراءة الكثيفة والمتنوعة .

- المتابعة للأحداث باستمرار .

استمر على هاتين الخطوتين لفترة من الزمن .... ثم بعد ذلك ستجد أن العنصر الثالث جاء تلقائيا ... وهو

- النقد

نقطة أخيره ...

سؤال / هل جميع المثقفين ... لا أقول العرب بل في العالم ... يمتلكون تلك الصفات ؟؟؟

إذا .... ليس كل من سمي مثقف .. هو بالفعل مثقف لأن الثقافة شئ كبير .

والأدهى والأمر اذا جاء العنصر الثالث وهو ( النقد ) من أناس لا يمتلكون قراءة ولا متابعة . فتعم بذلك

الفوضى