حكمة الدهر

يُحكى أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال
ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه

يُحكى أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ........... Images?q=tbn:ANd9GcRpLIFzqoUu59VdsnjioFEaAoYhCvcqzegXsSRKWrIBB0OgqdqPNytTwCXE

ففر جواده

يُحكى أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ........... Images?q=tbn:ANd9GcT3ZP1jY8FIdr9Ss4PmqE2k1GR4dImJ9VM_-wjDP8erisbStPDm

وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر
فأجابهم بلا حزن ـ وما أدراكم أنه حظٌ عاثر؟
وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البريّة

يُحكى أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ........... Images?q=tbn:ANd9GcTM2qmrtnesIsLWztLe6gz9rjo4bXm8S7-nI1I121duKsKYc45M

فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد
فأجابهم بلا تهلل ـ وما أدراكم أنه حظٌ سعيد؟
ولم تمض أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية

يُحكى أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ........... Images?q=tbn:ANd9GcQKSoT3h9znjONQdkY5xSq57zLD3fjO_EkLpYtXZD9-koNrxgo2ugKXCg-j

فسقط من فوقه وكسرت ساقه
وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء
فأجابهم بلا هلع ـ وما أدراكم أنه حظ سيء؟
وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب

يُحكى أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ........... Images?q=tbn:ANd9GcRfMVL5Pu94ujwDZ4E_GZiAKadxUSstoVTUhNMIzPfoFxdKLiAS1Q

وجند شباب القرية وأعفت إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه

يُحكى أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ........... Images?q=tbn:ANd9GcTFd13Q4wtWJu_Y2zrpWAxLaNh55bHmwrw6l6MztmmcTyAjwj0z

فمات في الحرب شبابٌ كثر
وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد
والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة
وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد
أهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم
لأنهم لا يعرفون على وجهة اليقين إن كان فواته شراً خالص أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر،

ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب، ويشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم ويفرحون
بإعتدال ويحزنون على مافاتهم بصبر وتجمل
لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعاده طريقًا للشقاء.. والعكس بالعكس

إن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم الرضى بالقضاء والقدر..
ويتقبل الأقدار بمرونة وإيمان
هؤلاء هم السعداء حقاً
[/size]