التباهي والتفاخر واستعراض ما يملكه الإنسان من مال او منصب او مقومات تميزه
عن غيره من البشر قد يعتبر مظهر من مظاهر النقص, وصفة تخلق حواجز بين
البشر بعضهم البعض
ربما التباهي نوع من أنواع الضعف الإنساني ودليل على هشاشة الشخصية وربما
خوائها, وربما هو نوع من أنواع الغرور الذي يصيب النفس ويجعل صاحبها
معزولاً عن الحياة والناس في برج عاجي, يفقد بوجوده فيه كل من حوله شيئاً فشيئاً
فيبقى وحيداً في...النهاية يعض بنان الندم, ولا يجد من يتفاخر أمامهم بشيء. وربما
هو وسيلة دفاعية لمقاومة الضعف
وأخيرًا قد يكون التباهي والتفاخر سمة من سمات عدم الثقة بالنفس على الإطلاق
ومحاولة دفع أخطار العالم الخارجي ومقاومة الضعف أمام الناس فينقلب الأمر
بصورة عكسية إلى التعالي في التعامل معهم كنوع ممن أنواع الحماية الزائفة..
وفي النهاية فدعونا لا ننسى أن أحقر الناس شأنًا هم من يتعالون على من حولهم إذا
رفعهم الناس فوق قدرِهم.. في حين أن أكثرهم منزلة يبقى متواضعًا مهما علت
قيمته ومنزلته وسط مجتمعه..
وصدق رسول الله الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم عندما قال "من تواضع لله
رفعه" " لا يدخل الجنة من كان في قلبه ذرة من كبر”
ولا ننسى وصايا لقمان لابنه " وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأرْضِ مَرَحًا
إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ "
جنه الياســـــــــــمين